- 2475 reads
Fatiha الفاتحة الجزء 08
الآية : 5، 6
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾.
"مُلاحظة هامة لم أذكرها في هذا التسجيل أحببتُ أن أُنَوِّه عنها"
ما الفرق بين الإستعانة بالله والإستعاذة بِهِ
الإستعانة بالله، هي طلب المؤمن المساعدة والعون من الله عزَّ وجلّ، واللجوء إليه في المصاعب والشدائد، بالصَّبر والصلواة (أي بالقرءان الكريم). وتكون حين البلاء، أي في البأساء والضرّاء وحين البأس، أي حين الجهاد بالنفس والمال والقتال في سبيل الله.
أي أنَّ الإستعانة تكون بأن يصبر المؤمن على ما يُصيبه في هذه الدنيا في سبيل الجنَّة في الآخرة، بواسطة الصلواة (آيات القرءان) وبإقامتها (تطبيق آيات القرءان عملِيًا، بِفِعْلِ ما يؤمر وتمامًا كما أمره الله تعالى).
أمّا الإستعاذة بالله، فهي لجوء المؤمن إلى الله عزَّ وجَلّ لكي لا يقع في فتنة أو ضلالة أو جهل، بالتذكرة، أي بأن يتدكَّر أو يتذكّر آيات القرءان الكريم، بهدف تطبيق جميع ما أمره الله تعالى. وتكون حين الفتنة وضلالة الشيطان وهوى النفس، التي من الممكن أن يقع فيهم.
أي أنَّ الإستعاذة تكون برجوع المؤمن لآيات الله تذكرةً له، في سبيل العمل بها، تجنّبًا للوقوع في الضلالة في هذه الدنيا، والتي سوف تؤدي به إلى جهنم في الآخرة.
إذًا: الإستعانة بالله هدفها القُرب من الجنة في الآخرة. والإستعاذة بالله هدفها الإبتعاد عن جهنم في الآخرة.
