لقد قلت في هذا التسجيل:
"دِينًا قَيِّمًا" (بالفَتْحَة على حرف القاف وبالشَدَّة والكَسْرَة على حرف الياء)،
بدلًا من أن أقول: "دِينًا قِيَمًا" (بالكَسْرَة على حرف القاف وبالفَتْحَة على حرف الياء).
وأدعو الله عَزَّ وجَلّ أن يغفر لي قراءتي الخاطئة.
أريد أن أُنوِّه إلى أمر مهم، أن هذا الخطئ لا يغير أي شيئ في المعنى والمفهوم الذي ذكرته. لأن الدين القَيِّم هو نفسه "دينًا قِيَمًا"، لأن فيه جميع القِيَم والأخلاق العظيمة...
ولو كان خطئي يؤثر على المعنى والمفهوم لكنت قد حذفته. ولكن حتى ولو لم يكن يغير المعنى، فواجبي أمام الله تبارك وتعالى أن أبين أي خطئ غير مقصود أرتكبه في حقِّ كتابه العزيز. فلا يجوز لي ولا لأحد غيري أن يغير أي حرف أو كلمة أو آية من القرءان الكريم (تِلاوة وبَيانًا)، إلا خطئًا غير مُتَعَمِّدًا. ولو حصل ذلك، فعلينا بتصحيح الخطئ الذي ارتكبناه...
أريد أن أختم بالآية الكريمة التالية من سورة البقرة:
"مُلاحظة هامة لم أذكرها في هذا التسجيل أحببتُ أن أُنَوِّه عنها" ما الفرق بين الإستعانة بالله والإستعاذة بِهِ
الإستعانة بالله، هي طلب المؤمن المساعدة والعون من الله عزَّ وجلّ، واللجوء إليه في المصاعب والشدائد، بالصَّبر والصلواة (أي بالقرءان الكريم). وتكون حين البلاء، أي في البأساء والضرّاء وحين البأس، أي حين الجهاد بالنفس والمال والقتال في سبيل الله.
أي أنَّ الإستعانة تكون بأن يصبر المؤمن على ما يُصيبه في هذه الدنيا في سبيل الجنَّة في الآخرة، بواسطة الصلواة (آيات القرءان) وبإقامتها (تطبيق آيات القرءان عملِيًا، بِفِعْلِ ما يؤمر وتمامًا كما أمره الله تعالى).
أمّا الإستعاذة بالله، فهي لجوء المؤمن إلى الله عزَّ وجَلّ لكي لا يقع في فتنة أو ضلالة أو جهل، بالتذكرة، أي بأن يتدكَّر أو يتذكّر آيات القرءان الكريم، بهدف تطبيق جميع ما أمره الله تعالى. وتكون حين الفتنة وضلالة الشيطان وهوى النفس، التي من الممكن أن يقع فيهم.
أي أنَّ الإستعاذة تكون برجوع المؤمن لآيات الله تذكرةً له، في سبيل العمل بها، تجنّبًا للوقوع في الضلالة في هذه الدنيا، والتي سوف تؤدي به إلى جهنم في الآخرة.
إذًا: الإستعانة بالله هدفها القُرب من الجنة في الآخرة. والإستعاذة بالله هدفها الإبتعاد عن جهنم في الآخرة.
تسجيل سمعي
8
Jul 15, 2019
سورة الفاتحة
آية 5 و6: مفهوم الإستِعانَة (والإستِعاذَة) والصِّراط المُستَقيم